سجّل سوق العقارات السكنيّة في دُبي نموًا مًستدامًا في كل من أحجام المبيعات والقيم مع احتفاظ الإمارات بمكانتها كوجهة رائدة للإستثمار العقاريّ.
فمع وجود 73 ألف منزل جديد من المُقرر تسليمهم بحلول عام 2025 وهدف طموح يتمثّل في 300 ألف وحدة بحلول نهاية عام 2028 تشهد دُبي واحدة من أكبر التوسّعات السكنيّة في تاريخها وفقًا لشركة الإستشارات "كافنديس ماكسويل".
سجّلت المدينة في الربع الأول من عام 2025 (42,000) مُعاملة بيع عقاري بقيمة 114.4 مليار درهم وبينما يُمثل هذا انخفاضًا بنسبة 10% مُقارنةً بالربع الأخير من عام 2024 إلا أنه ما زال يُمثّل زيادة ملحوظة بنسبة 23% مُقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق.
كما تمَّ إطلاق ما يُقارب 95 مشروعًا جديدًا في الربع الأول من عام 2025 مما يُتوقع أن يُسهم في طرح 29,000 وحدة سكنيّة في السوق وقد تمَّ إنجاز حوالي 9,300 وحدة من هذه الوحادت خلال الفترة ذاتها وهو ثاني أعلى رقم ربع سنوي في عامين، وشكلت الشقق ما يُقارب 80% من المشاريع المُكتملة بينما شكّلت الفلل والتاون هاوس النسبة المُتبقية وتصدرت قرية جميرا الدائريّة جميع المناطق من حيث عدد الوحدات المُكتملة والمُعاملات إذ أضافت ما يُقارب 4,330 وحدة وسجّلت 3,330 عملية بيع للشقق.
و هيمنت مبيعات العقارات على المُخطط على النشاط، حيث ساهمت بمبلغ 77.5 مليار درهم إماراتي من 29,000 صفقة أي ما يُقارب 70% من إجمالي الصفقات بزيادة مقدارها 6.6% وشكّلت الشقق 75% من إجمالي الصفقات، مع تزايد الطلب على المنازل الأكبر حجمًا ومثلث منازل التاون هاوس والفلل 17% و 7% على التوالي من المبيعات مما يعكس بدوره تزايد اهتمام المُشترين بمساحات معيشة أوسع.
وشهدت العقارات الفاخرة ارتفاعًا ملحوظًا ايضًا، حيث تمَّ بيع 590 منزلاً بأسعار تزيد عن 20 مليون درهم مُقارنةً ب 480 منزلاً في الفترة ذاتها من العام الماضي، وكانت غالبية هذه المبيعات الفاخرة 67% على المُخطط مما يُشير إلى إقبال كبير على المشاريع الجديدة بين المُستثمرين الأثرياء وبحلول شهر مارس بلغ مُتوسط سعر العقار 1,535 درهمًا إماراتيًا للقدم المُربع بزيادة قدرها 16% على أساس سنويّ.