شاع منذ سنواتٍ طِوال مفهوم جديد في عالم العقارات ألا وهو نمذجة المباني، هذا المفهوم الذي يُعد اداة قويّة تُساعد على تحسين عملية تصميم وإنشاء المباني وتقليل الأخطاء والتكاليف، بالإضافة إلى تحسين جودة المشاريع من خلال توفير رؤية شاملة عن المباني والمُساعدة على اتخاذ القرارات الصحيحة بناءً على البيانات الدقيقة للمباني المُختلفة.
نمذجة المباني هي عبارة عن عمليّة إنشاء نموذج رقميّ ثلاثي الأبعاد للمباني والتي بدورها تتضمّن جميع العناصر والتفاصيل الخاصّة بالمباني لتوضيح هيئة المبنى بالكامل قبل البناء، بدايةً من هيكل المبنى من الخارج، حتى أدق التفاصيل والتشطيبات والديكورات الداخليّة عبر استخدام برامج ثلاثيّة الأبعاد، تسمح هذه التقنية بالتعاون ما بين أفضل أصحاب المصلحة المُشاركين في المشروع، وتحسين التواصل فيما بينهم بالإضافة إلى ذلك فهي تُساعد على التقليل من التكاليف من خلال توفير قرارت دقيقة تعتمد على البيانات طوال دورة حياة المبنى.
1- زيادة الكفاءة من خلال جمع المعلومات ذات الصلة في وقتٍ واحد، فهي تقلل من الوقت المُستغرق في البحث للحصول على تفاصيل محددة حول عناصر مُعينة في المشروع، بالإضافة إلى المُساعدة في تقليل الأخطاء بسبب توفّر بيانات أكثر اكتمالاً أثناء مرحلة التصميم.
2- تقليل تكاليف العمالة المرتبطة بالتخطيط للمشاريع، حيث أنه من خلالها يتم التحقق من التفاصيل على الرسومات والتأكد من أن جميع العناصر تتلاءم بشكلٍ صحيح قبل البدء في التنفيذ.
3- تواصل أفضل من خلال الوصول إلى نفس المعلومات في أي وقت مما يحسن من إدارة تكامل العمليّات بين الفرق الهندسيّة التي تعكل على اجزاء مختلفة في وقتٍ واحد والسماح لهم باتخاذ القرارات بشكلٍ أدق.
4- تحسين مُراقبة الجودة مما يُقلل من تكاليف إعادة العمل بالإضافة إلى المُساعدة في الحفاظ على معايير جودة أعلى.
5- مُراعاة العوامل التي تؤدي إلى إنشاء مباني أكثر استدامة بسبب القدرة على الإستفادة بشكلٍ أفضل من الموارد الطبيعيّة المُتاحة من حولنا اليوم.
1- المحاكمة والتقدّم وهي مجموعة من القوانين والعقود وكيفيّة استخدام نماذج معلومات البناء في العمل والتغييرات على المُتطلبات بالإضافة إلى المُتطلبات الجديدة.
2- المُخططات المأخوذة من النموذج الثلاثي الأبعاد من مساقط أو مقاطع وواجهات ومُخططات تنفيذيّة.
3- النموذج ثلاثي الأبعاد الذي يُتيح لك إضافة بيانات ومعلومات ضخمة على كل عنصر لتستطيع تحليها وإظهار المشاكل المُحتمل حدوثها أثناء التنفيذ وتفاديها من مرحلة التصميم.
4- الزمن، فبعد حصر الكميّات نستطيع ترتيب خطوات تنفيذ المشروع من خلال برامج إداريّة، حيث يُمكن من خلالها تقييم المخططات الزمنيّة وتداخل المراحل للمشروع ككل من خلال تحليل منطقي للبيانات.
5- التكلفة، فبعد حصر الكميّات وتحديد زمن المشروع نستطيع تقدير تكلفة المشروع بنتائج أقرب ما تكون للواقع.
6- الإستدامة، فبعد إضافة جميع البيانات للمنشأ من خواص المواد وما إلى ذلك نستطيع حساب مدى استهلاك النموذج للطاقة وبالتالي مدى استدامته.
7- إدارة المرافق، وهي أطول مرحلة في دورة حياة المبنى، حيث تعتمد على الدقّة في إدارة المرافق من إجراء عمليّات الصيانة المُناسبة بها وتقييم عمر العنصر والتشغيل الدقيق عن طريق المعلومات المُدخلة إلى النموذج.
8- المنشآت الخالية من الهدر، وهي منهجية عمل تعني الإستفادة الكاملة من تقنية المباني المُستدامة كجزء من هيكليّة الإنتاج في قطاع العمران.