مدينة الجمال والسحر... الإسماعيلية

محافظة الإسماعيلية الواقعة شمال شرق مصر، تميزت بطراز مبانيها الأوروبي والفريد من نوعه، واحتضانها عدد كبير من الحدائق الواسعة والخلابة، كما تمتاز بأحياءها الراقية وشوارعها الواسعة والنظيفة.

يعود تاريخ قيام هذه المحافظة إلى العصر ما قبل الأسرات، كما تبلغ مساحتها 5066كم2، ويصل عدد سكانها إلى مليون و345 ألف نسمة، وتشتهر بشكلٍ كبير بزراعة المانجا والفراولة إذ يمتهن سكانها الزراعة كما أنّها محافظة تحظى بالاهتمام الكبير في القطاع الزراعي حيث شكلت 3750 لجنة لنشر الغطاء النباتي والتشجير على طول المحافظة ما أدى إلى أن أصبحت منطقة تتغنى بأراضيها الخضراء وحدائقها.

سُميت محافظة الإسماعيلية بمدينة الجمال والسحر ويعود ذلك لعدّة أسباب ولعلّ من أهمها، موقعها الجميل والمتميز إذ منحها موقعها الساحلي أهمية سياحية كبيرة، وهذا بجانب مناخها المعتدل واللطيف، وبالتأكيد كثرة الحداثق وأماكن التنزه بها إلى جعلها وجهةً سياحيةً مدهشة، بالإضافة إلى الآثار التي تحضنها إذ تُعدّ بمثابة شواهد على مختلف الحضارات الغابرة التي مرت على المحافظة إذ استطاعت الحفريات الحديثة العثور على مقابر قديمة جدًا.

وفي يومنا هذا تُعدّ الإسماعيلية وجهة سياحية يعتمدها الكثيرون للترفيه والاستمتاع، إذ توفر أنشطة رائعة مثل صيد السمك، كما يُمكن القيام بممارسة مختلف أنواع الرياضات المائية كالسباحة والغوص وغيرها، وفي هذا المقال سنعرفكم على أبرز مناطق الإسماعيلية السياحية بجانب معالمها وآثارها الشاهدة على آصالة التاريخ والحضارة التي احتضنتها.

أهم المعالم السياحية في الاسماعيلية

شاطئ وشاليهات الفيروز

من المنتجعات الرائعة ذات التصميم الفريد من نوعه إذ يتخذ شكل سفينة رائعة، كما يتميز شاطئ الفيروز باحتوائه على عدد كبير من الشاليهات وملاعب كرة القدم والتنس وعدد كبير من المتنزهات الترفيهية وغيرها الكثير من الأنشظة الترفيهية التي من شأنها امتاعك، ولعب هذا الشاطىء دورًا كبير في جذب عددًا متزايدًا من السياح، إذ أصبّح بمثابة وجهة سياحية مفضلة للعديد من الناس.

بحيرة التمساح

من أجمل البحيرات الطبيعية وأهم ما يميزها هو أجواءها الساحرة ونقاء وصفاء مياهها، إذ يمُكنك قضاء أمتع الأوقات فيها بممارسة السباحة.

متحف الإسماعيلية

بالرغم من صُغر مساحته إلا أنه مصير للاهتمام بشكلٍ كبير، إذّ يحتوي على أكثر من 4000 تحفة متنوعة من التماثيل والوثائق من مختلف العصور الفرعونية والرومانية والقبطية.

حديقة متحف الإسماعيلية

وهي بالقرب من المتحف، وأهم مايميزها هو وجود تمثال لأبي الهول الصغير منذ عهد رمسيس الثاني.

متحف ديليسبس

والذي كان منزلًا لفرديناند ديليسبس، وهو المهندس الذي أشرّف على أعمال حفر قناة السويس عام 1859 بأوامر من الخديوي إسماعيل، وأصبح منزله متحفًا يزوره مختلف السياح لمشاهدة يضم ممتلكاته وأدواته وخططه الهندسية وبعض الخرائط التاريخية النادرة لقناة السويس، وأهم ما يميز المنزل المذهل هو أسلوبه المعماري الأوروبي، وأسقفه المزخرفة، واستخدامه لأول مرة في مصر ورق الحائط والذي تم استيراده من فرنسا.

متحف دبابات أبو عطوة

وهو متحلف تم إنشائه لتخليد ذكرى المعركة التي تصدت بها القوات المصرية وشعب الإسماعيلية للدبابات الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر عام 1973 م.

متحف الشرطة

يحتوي على عدد من الأسلحة والبنادق التي استخدمتها الشرطة المصرية خلال مقاومة الجيش البريطاني عام 1952، كما يحتوي على مراحل تطور زي الشرطة على مر العصور.

تل المسخوطة

سميت بهذا الاسم بسبب ظهور بعض التماثيل فيها أُثناء الحفر وأطلق العمال عليها اسم المساخيطـ وتميزت باحتواءها على مخازن بيثوم، معبد الإله أتوم، تابوت من البازلت، أواني فخارية، بالإضافة إلى التمائم، والأبنية الأثرية من الطوب.

منطقة تل الرطابي

وهي المنطقة التي كان بها سيدنا يعقوب عندما اجتمع بسيدنا يوسف، كما تم العثور فيها على على سور ضخم لقلعة عسكرية يعود إلى الدولة الوسطى، وتم العثور داخل السور على مخازن وقلاع عسكرية ومساكن.

مناخ الإسماعيلية

يتميز مناخها على مدار العام بالاعتدال وتتميز بنقاء جوها وصفاء سماءها وخلوها من عوامل التلوث.

ونكون بهذا وصلنا لنهاية مقالنا والذي تطرقنا به إلى أهم المناطق السياحية والأثرية لمدينة السحر والجمال ألا وهي محافظة الإسماعيلية، نأمل بأن تكونوا استمتعوا أثناء قراءته وأن يكون أثراكم بمعلوماته.