في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، يُعد جهاز التكييف من أبرز الأجهزة الكهربائيّة التي لا غِنى عنها في المنازل والمكاتب والمرافق العامة، ومع ذلك، يُواجه كثيرون مشكلة ضعف التيّار الكهربائيّ، خاصةً في بعض المناطق التي تعاني من تقلبات في الجهد الكهربائي.
وهنا يبرز تساؤل مهم هل يؤثر ضعف الكهرباء على أداء التكييف؟ وهل يمكن أن يتسبب هذا الضعف في أعطال أو تلف للجهاز؟ في هذا المقال، نسلّط الضوء على العلاقة بين كفاءة عمل أجهزة التكييف واستقرار التيار الكهربائي، ونتناول أبرز المخاطر المحتملة وطرق الوقاية لضمان أداء فعّال وآمن للتكييف.
بالطبع، من المُمكن أن يتعرض المُكيّف للتلف نتيجة ضعف الكهرباء خاصةً في فصل الصيف حيث أن الشبكة العامّة للكهرباء تنخفض تمامًا لدرجة تصل إلى 150 فولت وبعدها يرتفع الجهد إلى مستوى 250 فولت عند عودة التيّار مرة أخرى، وتستغرق عمليّة وصول الجهد إلى 230 فولت حوالي خمسين ثانية بسبب ارتفاع مستوى الأحمال ويُمكن أن يتكرر هذا الأمر في اليوم الواحد من 3 إلى 4 مرات، ولكن الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة لا تُسبب ضررًا كبيرًا على جهاز التكييف وذلك نظرًا لأنه عند انقطاع التيّار الكهربائيّ وعودته مرة أخرى فإن التكييف لا يُواصل العمل إلّا بعد مرور فترى تتراوح من ثلاث دقائق وحتى خمس دقائق نظرًا لأنه يحتوي على مؤقت داخلي لحمايته، فإذا انخفض مستوى الجهد الكهربائيّ عن المستوى اللازم لتشغيل المُكيّف فإن نظام الحماية الداخلي يمنع مرور التيّار في الضاغط حتى لا يتعرّض التكييف إلى التلف.
في حقيقة الأمر يجب أن تكون الأجهزة الكهربائيّة والإلكترونيّة على مستوى عالٍ من الكفاءة وذلك بسبب أنها تخسر كميّة كبيرة من الطاقة، كما قُدرت نسبة الهدر في الأردنّ بحوالي 45% بصورة سنوية، فالجدير بالذكر أن تأثير ضعف الكهرباء على الأجهزة الكهربائيّة يختلف من جهاز لآخر فالغسّالة أو التكييف تتميّز بكونها تستهلك أكبر قدر من الطاقة بمعدل يصل إلى 70% بينما يُقدّر استهلاك الأجهزة المُقاوميّة مثل الأفران أو المصابيح ب 20% فقط، ويبلغ مُعدل تأثير ضعف الكهرباء على الحاسوب وشاشات التلفاز حوالي 10% من حيث استهلاك الطاقة.
1- ضبط جهاز التكييف على درجة حرارة مُعتدلة.
2- إزالة الغُبار والأتربة المُتراكمة على فلاتر الهواء.
3- عزل قنوات التهوية الناقلة للهواء من جهاز التكييف المركزي لتقليل هدر الطاقة الناتج عن تبريد الهواء في داخلها.
4- تثبيت الجزء الخارجي من جهاز التكييف في منطقة الظل.
5- إغلاق الستائر لضمان عدم دخول أشعة الشمس بشكلٍ مُباشر إلى الغرفة.
6- التحكّم في الإنارة الطبيعيّة والصناعيّة، إذ يُساهم إيقاف تشغيل المصابيح في تقليل درجة حرارة الغرفة بالإضافة إلى مُساهمة إغلاق النوافذ في الحدّ من رفع درجة حرارة المكان أو خفضها، الأمر الذي بدوره يُساهم بشكلٍ فعّال في تخفيض استهلاك جهاز تكييف الهواء من الطاقة الكهربائيّة.
7- تشغيل جهاز التكييف عند الضرورة والتقليل من استخدامه حيث يُعد مكيف الهواء من الأجهزة التي تستهلك الكثير من الكهرباء.